مقتطفات من مصباح الشريعة للامام الصادق (ع)

اللهم صل على محمد و آل محمد

السلام عليكم و رحمة الله و ربركاته
كلمات نورانية صادقة نابعة من معين عطاء تجربة ضخمة تدخل الى قلوب مظلمة لتحول عتمتها الى نور ألهي ساطع يدخل الى المسامع ليرتقي بالانسان العاصي من الحضيض الى أعالي درجات الكمال الانساني ، هذة هي حال الروايات عن الامام الصادق عليه السلام في مصباح الشريعة التي ننهل من عطاءها الفياض لننطلق في رحابها الى عالم المعاني السامية الذي أرادنا أهل البيت عليهم السلام أن نتربى عليه و نشحن أنفسنا به لتتحول قلوبنا المظلمة بظلمة المعاصي و الذنوب الى قلوب مضيئة نيرة تسبح بنا الى أعلى مصافي الرقي الانساني .



في الموأخاة
قال الصادق (ع) : ثلاثة أشياء في كل زمان عزيزة و هي : الاخاء في الله تعالى
و الزوجة الصالحة الاليفة تعينه في دين الله عز وجل ، وولد رشيد ومن وجد الثلاثة فقد أصاب خير الدارين و الحظ الاوفر من الدنيا و الاخرة ، وأحذر أن تواخي من أرادك الطمع أو خوف أو ميل أو مال أو أكل أو شرب ، و أطلب موأخاة الاتقياء و لو في ظلمات الارض ، و ان أفنيت عمرك في طلبهم ، فان الله عز وجل لم يخل وجه الارض أفضل منهم بعد النبيين ، و ما أنعم الله تعالى
على العبد بمثل ما أنعم به من التوفيق بصحبتهم .

قال تعالى ( الاخلاء يومئذ لبعض عدو الا المتقين ) ، و أظن أن من طلب صديقا في زماننا هذا بلا عيب بقي بلا صديق، ألا ترون معي أيها الاحبة ان
أول كرامة أكرم الله بها أنبيائه عند اظهار دعوتهم صديق أمين أو ولي
و ذلك دليل على أن ما في الدارين بعد معرفة الله تعالى نعمة أجل و أطيب
و أزكى من الصحبة في الله عز وجل و المؤأخاة لوجه الله تعالى